حدثني غيلان بن مران قال: أخبرني منصور الماهاني قال: لما بلغ إسحاق بن إبراهيم الطاهري ما فيه أبو العبر من الخلاعة والمجانة وإظهار الحماقة أمر بحبسه، فكتب إليه رقة يكر فيها أنه تائب، ويسأله أن يخرجه من الحبس حتى يعلمه بأنه يعرف رقية العقرب فيعلمه إياها. وأنه ليس في الدنيا مثلها. فأحضره وقال له: هات علِّمنا رقيتك. قال: على أن توثق أنك لا تعرض لي بعدها. فوثق له بذلك. فقال له: إذا رأيت العقرب فتناول النعل واضربها ضربة شديدة فإنها لا تعود تتحرك. قال إسحاق: خلوا عنه فإنه لا يفلح أبداً حدثني الفيض بن محمد عن أبي روح قال: كان أبو العبر يزيد كنيته كل سنة حرفاً، وكان في الأول: أبو العبر، فما زال يزيد حتى صار: أبو العبر طرذرز لو حمق مق. وكان من آدب الناس، إلا أنه لما نظر إلى الحماقة والهزل أنفق على أهل عصره أخذ منها وترك العقل، فصار في الرقاعة رأساً.
حدثني أحمد بن أبي الهيثم عن محمد بن رجاء قال: نشطت يوماً لأبي العبر فصرت إليه، فإذا هو قاعد في تغار فيه ماء،