منهما. وكان من أقرانهما في السن والزمان، وأقران دكين وأبي النجم العجلي، إلا أنه عاش وبقي حتى أدرك أيام الرشيد، وقد امتدح الحجاج بن يوسف.
[أخبار الحسين بن مطير]
حدثني عبد الله بن محمد الخزري قال: حدَّثني التوزي قال: قلت لأبي عبيدة: ما تقول في شعر ابن مطير؟ قال: إنه ليقع من شعره الشيء بعد الشيء فيكثر تعجبي من كثرة بدائعه، فإذا لقيته فأعلمه أن شعره من أعجب الشعر إليّ.
ومما قال:
كأننا يا سليمى لم نلم بكم ... وتحتنا علسيات ملاجيج
ولم نكلمك في الحساد قد حضروا ... وفي الكلام عن الحاجات تلحيج
ولم نقل يوم سارت عيسكم عنقاً ... والدوسري بجذب الساج مجروج
: سقى سقى الله جيرانا لنا ظعنوا ... لما دنا من رياض الحزن تهييج
لم أخش بينهم حتى غدوا حزقاً ... واستوسقت بهم البزل العناجيج
فاحتث من خلفهم حاديهم غردا ... وجددت دون من تهوى الهواديج