حتى كدت أطير فرحاً وسروراً، وصرت في مسلاخ ابن عشرين طرباً. ودبت الشربة فخثرت ما بين الذؤابة والنعل، وكأن دبي الجراد يثب ما بين أحشائي وثباً، فلم أتمالك أن قلت: قاتل الله أبا نواس حيث يقول:
إذا ما أتت دون اللهاة من الفتى ... دعا همه صدره برحيل
فقال الفضل: هذا البيت له؟ قلت: نعم يا سيدي، قال: وليس إلا هذا البيت الواحد؟ قلت: أعز الله الوزير، هي أبيات، قال: هاتها، فأنشدته: