للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا هلع في الحرب هاع إذا ... ريق فيها كل هلواع

قد باضت الحرب على هامتي ... وصممتني أذني واعي

واستودعتني مقلتي أرق ... لا يضع الجنب لتهجاع

مستحصد المرة ذي همة ... ضرار أقوام ونفاع

لا توجد الغرة منه وإن ... هيج به هيج بمنصاع

أشوس ينضو الدرع عن منكب ... مثل سنان الرمح شعشاع

كما ترى أفطح ذا رقطة ... تنجاب عنه هبوة القاع

فاجتمعت الشعراء والأدباء على أن هذه الأبيات ليست من نمط عصره، وأن لا أحد يطمع في مثلها، ولعمري إنه لكلام مع فصاحته وقوته يقدر من يسمعه أنه سيأتي بمثله، فإذا رامه وجده أبعد من الثريا، وكذلك الشعر المتناهي الذي ليس قبله في الجودة غاية، وقد سئل بعض العلماء فقيل له ما الشعر عندك؟ قال: السهل الممتنع.

وللحارثي قصيدة يرثي فيها أخاه سعيد بن عبد الرحيم ليست بدون قصيدة

<<  <   >  >>