وإنما نقتصر من كل قصيدة على هذه الأبيات اليسيرة، بل ربما اقتصرنا على ذكر القصيدة وبيت واحد منها فقط، كما صنعنا في أخبار السيد ونظرائه، وإنما سمينا أمهات قصائد.
ومما يستحسن له أيضاً كلمته في أخيه وهي التي يقول فيها:
إن سليما وإن ظرفاً ... وإن جريالة شمولا
نعيم دنيا وكل دنيا ... مصيرها عنه أن تزولا
إذا أرت فرحة أخاها ... مالت إلى ترحة بديلا
وكل خير وكل شرّ ... فيها قمين بأن يحولا
إن سعيداً شقيق نفسي ... أبقى لنفسي جوىً دخيلا
ومن جيد شعره وإن كان كل شعره جيداً:
أتى دون حلو الوعد من تكتم المطل ... وأيّ هوىً يبقي إذا لم يكن بذل
فقالت وأبدي الوجد ما دون صدرها ... فلم يبق باب دون سر ولا قفل
أأشعرت بي أهلي عشية زرتنا ... جهاراً، وما عذري رقد شعر الأهل
فقلت فذا قد كان ما ليس راجعاً ... فهل عندكم إلا التحفظ. والعذل
فقالت وما أزرى بنا من تحفظ ... علينا وقولي في عواقبه الذحل