له بجارية حسنة، وكساه ثوب خز طاووسي، وحمله معه سلة زعفران. ثم قال: إن كان ما قلته باطلاً فما فعلته حق. قال ابن يسير: ما قلت أيضاً حق.
ومما يستحسن لابن يسير وسار له في العرب والعجم قوله:
لولا البنية لم أجزع من العدم ... ولم أجب في الليالي حندس الظلم
وزادني رغبة في العيش معرفتي ... ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أخشى فظاظة عم أو جفاء أخٍ ... وكنت أخشى عليها من أذى الكلم
إذا تذكرت بنتي حين تندبني ... جرت لعبرة بنتي عبرتي بدم
تهوى بقائي وأهوى موتها شفقاً ... والموت أكرم نزال على الحرم
وهذه ألفاظ كما سمعت في عذوبة الماء الزلال، ومعان أرق من السحر الحلال.
ومما يستحسن له قوله:
تخلى بهم في الفواد دخيل ... وأقلقه عزم النوى برحيل
وأبدى له وجه المنية يغتةً ... صدود حبيب وانحراف خليل
وساوره سقم وأسهره هوىً ... وروحه واش وابتكار عذول
وأسلمه صبر وبان عزاؤه ... فصودف حياً في عيان قتيل
يرى لا طراد الدمع في صحن خده ... أخاديد شقت باستنان همول
على بدعة لما يرى الله خلقه ... فصوره فرداً بغير مثيل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute