للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن عددت العذل فيّ، إذن ... أنا فيك الدهر معذول

أيها البادي بنسبته ... ما لما قد قلت تحصيل

قاتل المخلوع مقتول ... ودم القاتل مطلول

بأخي المخلوع طلت يدا ... لم يكن في باعها طول

وبنعماه التي كفرت ... فعلت تلك الأفاعيل

يا ابن بنت النار يوقدها ... ما لحاذيه سراويل

من حسين من أبوه ومن ... طاهر غالتهم غول

من رزيق إذ تعدده ... نسب في الخلق مجهول

تلك دعوى لا يناسبها ... لك آباء أراذيل

ما جرى في عود أثلتهم ... ماء مجد فهو مدخول

قدحت منه أسافله ... وأعاليه مهازيل

فبلغت القصيدة عبد الله بن طاهر، فلما خرج إلى الشام جعل طريقه على حصن مسلمة عمداً، ثم مضى مع نفر من إخوانه إلى أبي الأصبغ متنكراً من حيث لا يعرفه، فلما رآه قال له: أنت أبو الأصبغ؟ قال: نعم، قال: ما حملك على ما قلت في جواب عبد الله؟ قال: وما قلت؟ قال: عبد الله: قولك:

من حسين من أبوه ومن ... طاهر غالتهم غول

<<  <   >  >>