للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقلت: يا جارية يكفي ما في هذا التور حرين؟ قالت: نعم إذا كانا صغيرين.

قال: وكان خالد النجار شاعراً متقلبا، إلا أنه كان خبيث اللسان سريعاً إلى أعراض الناس، وشعره في غير هذا المعنى وهو القائل:

أنا النجار أنجر كل أير ... غليظ الأصل منتفخ الوريدِ

سأنجر إن بقيت بغير فأس ... فياشل صلبةً مثل الحديد

وأجعل بعضها باعاً وبعضاً ... دُوين الباع ذا أشر شديد

وأهديها لطيبة تتخذها ... مطاياها إلى السفر البعيد

وتحمل إبنها أيضاً عليها ... إذا طلب الركوب مع العبيد

فيا حسن العقيلة حين تعلو ... على متن الأشج أبي الوليد

بلا سرج هناك ولا لجام ... ولا تبن ولا علف عتيد

تسير بليلة عشرين ميلاً ... وترحل غير مرتحل الوفود

وما كان الوليد لذاك أهلاً ... ولو بذل الطريف مع التليد

أبا العباس دونك فارتبطه ... فما هو بالعنود ولا البليد

فإني قد طلبت الأجر فيه ... وفي حمل العجوز على البريد

<<  <   >  >>