فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
وبشار حيث يقول:
لم يطل ليلي ولكن لم أنم ... ونفى عني الكرى طيف ألمّ
وخالد بن يزيد حيث يقول:
رقدت ولم ترث للساهر ... وليل المحب بلا آخر
حدثني خالد بن يزيد الكاتب، والصبيان يصيحون به: يا خالد يا بارد، فيرميهم بالآجر، لأنه كان وسوس في آخر عمره، وتغير عقله.
وشعره حسن جداً، وليس لأحد من الرقيق ما له، وهو القائل:
وضع الدموع مواضع الحزن ... حي السهاد وميت الجفنِ
عبراته نطق بما ضمنت ... أحشاؤه ولسانه يكني
في كل جارحة له مقل ... تبكي على قلب له رهن
لم يدر إلا حين أسلمه ... قدر للحظة واحد الحسن
وله أيضاً:
على ثقة من أنني بك واثق ... صددت وأن الناس بي منك أعرفُ
إذا كنت في كلي بكلك مفرغا ... فأي مكان من مكانك ألطف
فمني إذا ما غبت في كل مفصل ... من الشوق داعٍ كلما غبت يهتف
إلى أين لي من حسن وجهك مذهب ... ومن أين لي منه إذا جاء مصرف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute