وكان إبراهيم بن سيار عداده في الشعراء، يمدح الخلفاء والوزراء والأشراف، وقال النظام: لأن يموت الرجل على رحله في طلب رزقه أحب إلي من أن يموت في سبيل ربه، هذا رد على الصوفية.
ووصف كلاماً فقال كلام أملس المتون، كثير الفنون، سهل الموارد والمصادر، ملتف الأوائل بالأواخر، يتغلغل إلى حبة القلب فيشكها وإلى صميم النفس فيصيبها.
وقال النظام: قال زيد بن علي لرجل سبه عند هشام بن عبد الملك: إني والله ما أنا بالوشيظة المستلحقة، ولا الحقيبة المستردفة، ولا أنت بعبدي فأضربك ولا بكُفْئي فأسبك.
وقال النظام: الحر يرى في حريته أن يستتم ما ابتدأ، وَيَرُبَّ ما أسدى، وتكون أولى يديه رهناً بالأخرى.
وقال النظام: من أحبك نهاك ومن أبغضك أغراك: وأشعاره كثيرة وهو مؤدب المأمون.
وكان يقول بمكة أشعارا كتبناها عنه في الحكمة والموعظة.
وذكره محمد بن الجهم فقال: كان إذا تكلم أفاد، وإذا سئل أجاد، وإذا ابتدأ أعاد.