للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا تارة؛ فيقرأ في الأخريين غير الفاتحة معها أحيانًا، ويقتصر على الفاتحة أحيانًا.

وروى مالك من طريق الصنابحي: أنه سمع أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - يقرأ في ثالثة المغرب: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران: ٨]

* * *

الحديث الثالث

عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: "سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور".

فيه دليلٌ على استحباب القراءة في المغرب بطوال المفصل أحيانًا.

وعن سليمان بن يسار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "ما رأيت رجلاً أشبه صلاةً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فلان، لإمامٍ كان بالمدينة، قال سليمان: فصليت خلفه، فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين، ويخفف العصر،

ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل، ويقرأ في الغداة بطوال المفصل"؛ رواه أحمد والنسائي.

* * *

الحديث الرابع

عن البراء بن عازب - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر فصلَّى العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه - صلَّى الله عليه وسلَّم.

<<  <   >  >>