أحدكم للصلاة فليقل:((التحيات لله ... )) وذكره، وفيه:((فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلَّمتم على كلِّ عبدٍ صالح في السماء والأرض)) ، وفيه:((فليتخير من المسألة ما شاء)) .
قال الترمذي: حديث ابن مسعود حديث في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين، انتهى.
قوله:((ثم ليتخيَّر من المسألة ما شاء)) فيه دليل على جواز كلِّ سؤال يتعلَّق بالدنيا والآخرة في الصلاة وغيرها.
* * *
الحديث الثاني
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:"لقيني كعب بن عجرة فقال: ألاَ أهدي لكم هدية؟ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، عَلِمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال:((قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد)) .
قوله:((كما صليت على آل إبراهيم)) وقع للبخاري في كتاب أحاديث الأنبياء من "صحيحه" في ترجمة إبراهيم - عليه السلام - بلفظ:((كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم)) ، وكذا في قوله:((كما باركت)) .