وتوفي في ليلة الجمعة ثالث صفر سنة "أربع وثلاثين وستمائة" بدمشق. أنشدني أبو التمام أسعد بن عبد الرحمن لنفسه بدمشق:
فعل الفتى يخبر عن أصله … فاختبر الإنسان من فعله
ولا تعاتبه على زلة … واحمله إن شئت على جهله
واصبر إذا الخل جفا لا تقل … كم يصبر الخل على خله
وأدرج الأيام حتى إذا … ما ساءك الدهر به خله
وفاته أيضا هذه الترجمة وهي "حبيش" بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها ياء ساكنة وشين معجمة آخر الحروف وهو:
[٧٦ - أبو عمرو غالب بن محمد بن غالب بن حبيش اللخمي الأندلسي المقرئ نزيل دمشق]
سمع من أبي طاهر الخشوعي والحافظ أبي محمد القاسم بن عساكر والقاضي أبي المعالي محمد بن علي القرشي وأبي تراب [يحيى] الكرخي والقاضي أبي القاسم بن الحرستاني وغيرهم، وكان يقرئ القرآن بجامع دمشق متصدرا به، وحدث عن أبي طاهر الخشوعي. سمع منه بعض أصحابنا الطلبة. لقيته ولم يتفق لي السماع منه، وكان رجلا صالحا، حسن الأخلاق. توفي ليلة الجمعة الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة "تسع وعشرين وستمائة" بدمشق ودفن بعد صلاة الجمعة بسفح قاسيون.
وفاته هذه الترجمة وهي "الحبريّ" بكسر الحاء وسكون الباء الموحدة، نسبة إلى عمل الحبر الذي يكتب به وبيعه وهو: