المقطم ودفن صبيحة يوم العيد، وكان من الفضلاء النبلاء، يرجع إلى دين وصلاح ظاهر ومروءة كاملة وفتوة مع فقر وقلة، وهو من أهل المغرب من قصر عبد الكريم. لقي بالمغرب جماعة من العلماء منهم والده وعبد الجليل بلديه صاحب كتاب "شعب الإيمان" وغيرهما. وكان أبوه أندلسيا فاضلا لقي الحافظ أبا بكر بن العربي والقاضي عياضا وغيرهما، وكان عبد الوهاب هذا متصدرا بالجامع العتيق بمصر وأحد العدول بها. كتب عنه الحافظ أبو الحسين يحيى بن علي القرشي وخرج عنه في معجمه هذه الحكاية "أخبرنا أبو الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي الحافظ، كتابة، قال: سمعت الشيخ الفقيه أبا محمد عبد الوهاب بن الشيخ الفقيه أبي الحجاج يوسف بن محمد بن خلف بن أيوب الأنصاري القصري المالكي بمصر يقول: دخلت على الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن هابيل العبدري المعروف بالأشقر بمدينة القصر فوجدته ملتحفا بملحفته فقلت له ما هذا؟ فأنشدني:
نحن قوم إذا غسلنا الثيابا … اتخذنا بيوتنا جلبابا
وأما الثالث فهو بضم الراء وفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وهو:
[١٢٨ - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن الحسين بن مسعود بن يحيى الصواف الموصلي المعروف بابن رشيق.]
[١٢٩ - وأخوه أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن الحسين]
سمعا من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي وغيره، وحدثا