صحيح أخرجه الإمام أبو عبد الله البخاري -رحمه الله- في جامعه عن محمد بن عبد الله بن المثنى أبي عبد الله الأنصاري عن أبي عبيدة حميد الطويل، وفي اسم أبيه اختلاف كثير معروف عن أئمة الحديث، أشهره "تِيرَوَيْه" وقد وقع لنا موافقة والحمد لله على ذلك.
وذكر في باب "الباوَرْدي" رجلا واحدا، وكان في زمانه بحلب:
[٢٠ - الشيخ الصالح أبو الفتح محمد بن عمر الباوردي الصوفي]
سمع من أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني وحدث عنه. سمع منه جماعة من الطلبة المقيمين بحلب والواردين إليها، وسئل عن مولده فذكر أنه في سنة "ست أو سبع وخمسين وخمسمائة" ظنا وتخمينا. وتوفي بحلب في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة "تسع وأربعين وستمائة" ودفن خارج باب العراق، ودخلت إلى حلب وهو حي، فلم يتفق لي السماع منه، ثم بعد ذلك وَصَلَتْ إليَّ إجازته غير مرة. أخبرنا أبو الفتح الباوردي الصوفي في كتابه إليَّ من حلب والشيوخ الثلاثة عشر: وهم والدي، وجدّي لأمي الإمام أبو منصور يونس بن محمد بن محمد بن محمد الفارقي، وقاضي القضاة أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي،