وكان يلازم مجالس الحديث ويخالط الصالحين، وتوفي في آخر سنة "ست وسبعين وخمسمائة" أو أوائل سنة "سبع وسبعين" شابا ولم يبلغ أوان الرواية. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه.
وذكر في باب "النَّجَّاد" و"النَّجَّار" جماعة، الأول بالنون والجيم ودال مهملة آخر الحروف، والثاني مثله إلا أن بدل الدال راء مهملة. وفاته في باب "النجار".
[٣٥٠ - الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن منصور بن الحسين البغدادي المقرئ النجار الحنبلي]
نزيل دمشق. مولده ببغداد في مستهل شوال سنة "خمس وأربعين وخمسمائة". وكان من عباد الله الصالحين، وأوليائه الورعين، مشتغلا بنفسه، مواظبا على تلاوة كتابه العزيز ودرسه، أثر الصلاح عليه لائح، وعرف القبول منه فائح. سكن دمشق مدة سنين، لا يعرفه أحد من العالمين إلى أن ظهرت له إجازة عالية من الشيوخ المسندين، ووجد سماعه على جماعة من الأئمة المتقدمين، فأخذ الناس عنه، وسمعوا منه، وتبركوا به. ثم سافر عنها قاصدا لبيت الله الحرام، وناويا لزيارة قبر