رأيته وسمعت منه وكتبت عنه شيئا من نظمه أنشدني لنفسه بدمشق:
حاجتي حاجة المحب وإني … منك راض بنظرة أو سلام
فإذا جدت بالكلام فمن لي … بكلام إن جدت لي بالكلام
أرتضي بالقليل كل قليل … هذه حالتي وهذا مقامي
توفي آخر نهار يوم الاثنين سادس عشر ذي الحجة سنة "إحدى وخمسين وستمائة" بدمشق ودفن يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة بمقبرة الصوفية. ومولده تقريبا في سنة "ثمان وستين وخمسمائة".
[٣٣٢ - والفاضل أبي منصور المظفر بن محمد بن المظفر بن الحسين المنبجي وينعت بالناصح]
أديب كامل، يكتب خطا حسنا، وينظم شعرا جيدا. اجتمعت به في القاهرة وكتبت عنه قطعا من نظمه وسافر إلى الإسكندرية وأقام بها مدة ثم فارقها مسافرا إلى بلاد اليمن وهو يومئذ مقيم بها، وأنشدني لنفسه بالقاهرة:
أحبابنا أنا من أيام هجركم … حرمت نومي وما حللت من جلدي
وكنت أحسب أسبابا لبينكم … وقط ما دار هذا البين في خلدي
غربتم في تجافيكم علي وقد … غربتموني بهذا الهجر في بلدي
وذكر في باب "المُرِّيّ" و"المَرِيّيّ" و"المِزِّيّ"، الأول بضم الميم وكسر الراء المشددة، ذكر فيه رجلين، وفاته:
٣٣٣ - أبو بكر محمد بن علي بن الحسن المري يعرف بابن الدوانيقي: