منه بهما، وكان من أهل التعفف والصيانة، والتحري والديانة. سألته عن مولده فذكر ما يدل على أنه في ليلة العاشر من المحرم سنة "سبع وستين وخمسمائة" بالقاهرة. وتوفي -رحمه الله- بها يوم الاثنين رابع عشر شوال سنة "أربعين وستمائة" ودفن من يومه بسفح المقطم.
[٢٤٦ - وولده أبو الطاهر إسماعيل]
سمع بإفادة والده بمصر من شيوخه المقدم ذكرهم في ترجمته وحدث عنهم سوى الخشوعي والحافظ أبي محمد القاسم بن عساكر، سمعت منه بالقاهرة. وتوفي في الليلة المسفر صباحها عن يوم السبت الثاني عشر من المحرم سنة "سبع وستين وستمائة" بمسجد الذخيرة ظاهر القاهرة، ودفن يوم السبت بسفح المقطم.
وذكر في باب "عوة" بالعين المهملة المفتوحة والواو المشددة المفتوحة رجلا واحدا وحكى أن الأمير أبا نصر ذكره في كتابه ولم ينسبه وذكر هو نسبه. قلت:
[٢٤٧ - وشيخنا أبو حفص عمر بن أبي نصر بن أبي الفتح بن أبي نصر بن محمد بن عوة الجزري التاجر]
من أهل جزيرة ابن عمر. سمع بمصر من أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري وأقام بدمشق مدة إلى حين وفاته، وحدث بها. رأيته وسمعت منه وكان من أهل الدين والصلاح. مولده في بعض شهور سنة "ثلاث وثمانين وخمسمائة" كذا وجدته بخطه. وتوفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة "ست وخمسين وستمائة" بدمشق.
ذكر في باب "عقيل" و"غفيل"، الأول بالعين المهملة المفتوحة وبعدها قاف مكسورة وياء ساكنة، جماعة، والثاني بالغين المعجمة المضمومة بعدها فاء مفتوحة