الحافظ الحبر والذي اكتملت … به المعالي وزين الدولا
أولاك فضلا وسؤددا وحجا … فصرت في الناس أوحد الفضلا
فقال حظي لديه محتقر … إن قلت قولا أجاب عنه بلا
يرفع دوني والعين تنظره … ولم أزل صابرا ومحختملا
وكل واش أتاه في سببي … صدقه وهو قائل زللا
كأنني المشركون إذ خدموا … لا يرفع الله عنهم عملا
فصنت عرضي بنقلتي أسفا … ولم أجد مسلكا ولا سبلا
حتى كأن البلاد لست أرى … في ساحتيها سهلا ولا جبلا
ثم قرأت العلوم منعكفا … كيلا يقول الوشاة قد بطلا
فهو إمامي ولا يرى أحد … بين فؤادي وبينه خللا
أمدحه ما حييت مجتهدا … في كل ناد ومحفل وملا
فإن حباني يزيدني شرفا … وإن قلاني فليس ذلك قلى
فالله يبقيه دائما أبدا … وزاده الله رفعة وعلا
ما لاح برق وما دجا غسق … وما همى وابل وما هطلا
٣٣ - وتَقِيَّة بنت إبراهيم بن سفيان بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة العبدية الأصبهانية:
مولدها في سنة "اثنتين وخمسين وخمسمائة". سمعت أبا رشيد محمد بن علي بن محمد بن عمر المقدر وغيره، وهي من بنت العلم والرواية. حدثت عن جماعة، وأجازت لي غير مرة.