للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاءته بعد اليأس منها طوعا، فسألها عن السبب في ذلك وعن امتناعها أولا، فقالت: رأيت بازا يطرد حمامة فظفر بها ولم تفته، فقلت لزوجي: أفي الرجال من له هذا العزم والرجلة؟ فقال: ابن المثنى. فأردت أن يكون لي منك ولد يشبهك في شجاعتك ورجلتك فقال: انصرفي عني فوالله لا خنت من مدحني في غيبتي بهذا المدح في أهله أبدا. قال عجلان: وهذا مما يعد من محاسن ابن المثنى، قال الحافظ أبو طاهر السلفي: عجلان هذا من صلحاء العرب وذكر لي أنه قد حج وصحب أهل العلم، وكان فصيحا، سمعته يقول: من قرب بره بعد ذكره.

وذكر في باب "رزق" بكسر الراء وسكون الزاي، جماعة، وأغفل ذكر صاحبه ورفيقه:

[١١٩ - أبي الطيب رزق الله بن يحيى بن رزق الله الباجباري الدنيسري]

شيخ صالح ذو رحلة، دخل بغداد وسمع بها من جماعة ورحل إلى نيسابور فسمع بها من شيوخنا أبي الحسن المؤيد وزينب الشعرية وغيرهما، وسمع بهراة من أبي روح عبد المعز [بن محمد الهروي] ودخل دمشق وسمع معنا بها من شيخنا قاضي القضاة أبي القاسم بن الحرستاني ومن والدي وغيره، وتوفي ليلة الثلاثاء السادس عشر من ربيع الآخر سنة "خمس عشرة وستمائة" بهراة ودفن بها. نقلت وفاته من

<<  <   >  >>