طاف البلاد وكان يكتب على الحيطان، وقلما يخلو موضع مشهور من مدينة أوغيرها إلا وخطه فيها حتى ذكر بعض الرؤساء الغزاة في البحر أنه دخل إلى موضع في البحر المالح، فوجد في بره حائطا وعليه خطه. سكن حلب واستقر بها إلى حين وفاته وعمر بها مدرسة لأصحاب الشافعي -رضي الله عنه- وله مصنفات وديوان خطب جمعية.
سمع بمكة -حماها الله- من الشيخ أبي المعالي عبد المنعم بن أبي البركات عبد الله الفراوي "الأربعين السباعيات" المخرجة له وحدث بها، ولنا منه إجازة، كتب بها إلينا من حلب في جمادى الأولى سنة "ثمان وستمائة". وتوفي -رحمه الله- في العشر الأوسط من شهر رمضان سنة "إحدى عشرة وستمائة" بحلب.
وفاته "الشانج" بالشين المعجمة بعدها نون وجيم وهو:
[١٦٧ - أبو جعفر أحمد بن محمد بن الشانج الأندلسي الكاتب]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أبي كامل المصري الشروطي، كتابة، أنبأنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، إجازة قال أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد بن فيد القرطبي بالإسكندرية أنشدنا أبو جعفر