من أبي الفتح علي بن علي بن زهمويه وغيره، كتب الناس عنه أدبا كثيرا، ويقال عنه إنه كان فيه تسامح في الأمور الدينية، ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: ومن شعره ما أنشدت عنه -وأجازه لي ابن الدبيثي-:
وفي الأوانس من بغداد آنسة … لها من القلب ما تهوى وتختارُ
ساومتُها نفثة من ريقها بدمي … وليس إلا خفي الطرف سمسارُ
عند العذول اعتراضات ولائمة … وعند قلبي جوابات وأعذار
ذكر أبو عبد الله بن الدبيثي في كتابه: توفي كامل هذا ليلة الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة من سنة "ست وتسعين وخمسمائة" ودفن يوم الثلاثاء بباب حرب.
١٩ - والشيخ الفقيه رئيس الأصحاب أبي محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد بن أبي محمد الحسن البادرائي الشافعي -رحمه الله-:
ويتعين عليه ذكره لشهرته، ودينه وفضيلته، وكرمه وتواضعه ومكارم أخلاقه، مع ما كان فيه من الرئاسة وعلو الشأن. ولي التدريس بالمدرسة النظامية، ونشر بها العلوم الدينية، قدم إلى دمشق رسولا من الديوان العزيز مرات