ودمشق ومصر وصحب الصوفية حضرا وسفرا، وجاور بمكة -شرفها الله تعالى- سنين، وأقام بمصر مدة ثم سافر إلى دمشق وسكنها إلى حين وفاته. رأيته وسمعت عنه بدمشق ومن ولده وحفيدته. مولده بنيسابور في سنة "ثماني عشرة وخمسمائة". وتوفي بدمشق في ليلة الاثنين الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة "خمس عشرة وستمائة" ودفن بمقبرة باب الصغير.
باب مرشد وباب مرير ومزيز:
وذكر في باب "مُرْشِد" بضم الميم وسكون الراء وكسر الشين المعجمة "رجلين" وفاته:
[٢٨٣ - الأمير العالم مؤيد أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الشيزري]
من بيت مشهور بالشجاعة والتقدم والفضيلة، وله التصانيف المفيدة، والمناقب العديدة، واليد الطولى في اللغة والكتابة والنظم. سمع من أبي الحسن علي بن سالم السنبسي وغيره وحدث. سمع منه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر وأبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني وأبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى الربعي وأبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي وغيرهم. روى لنا عنه جماعة من