الدبيثي في "مذيّله" وقال: خرج عبد القادر بن نُومة من واسط مسافرا في صفر سنة "ست وسبعين وخمسمائة" فغاب خبره، ولم يظهر أثره، وقال الحافظ أبو عبد الله بن النجا في تاريخه بعدما ذكره ونقل ما ذكره ابن الدبيثي في وفاته "وقيل: توفي بمصر سنة سبع وسبعين وخمسمائة". كتب إلي الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي من بغداد غير مرة يخبرني أن أبا الحسن ثعلب بن عثمان الشاعر أنشده قال: أنشدني أبو محمد عبد القادر بن علي بن نومة لنفسه، فيما ذكر ثعلب، وأظنها لغيره:
أصيبَ ببلوى الجسم أيوبُ فاغتدى … به تُضرب الأمثال إذ يذكر الصبرُ
فلما انتهت بلواه من بعد جسمه … إلى القلب نادى معلنا مسني الضر
وكل بلائي عند قلبي ولم أبُحْ … بشكوى الذي ألقى ولم يظهر السرُّ