كبير، فاضلا في علم الهيئة والنجوم سمع بحلب من الخطيب أبي طاهر هاشم بن أحمد الحلبي وغيره. سمع منه الحافظان أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر، وذكره في تاريخه، وأبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني وأبو المعالي الحظيري وأبو الفداء إسماعيل بن علي بن عبد الله الموصلي الواعظ وغيرهم مولده في سنة "ثمان وسبعين وأربعمائة" بعكا، وتوفي بدمشق ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من شعبان سنة "ثمان وأربعين وخمسمائة"، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس … أجاز لشيخنا أبي القاسم بن صصرى جميع مسموعه ونظمه ونثره. أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله محفوظ بن صصرى الربعي. إجازة، قال: كتب لي الأديب أبو عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني، وأنشد لنفسه من قصيدة:
خذوا حديث غرامي عن ضنى بدني … أعيا لسان الهوى عن دمعي اللسن
وخبروني عن قلبي وساكنه … فربما اشتكل المعنى على الفطن
هذا الذي سلب العشاق نومهم … أما ترى عينه ملأى من الوسن
تفرق الحسن إلا في محاسنه … ويلاه من فتن جمعن في فنن