سمع الشريف أبا القاسم النسيب، وأبا الحسن علي بن الموازيني وأبا طاهر الحنائي وأبا القاسم عبد المنعم بن علي بن الغمر الكلابي وأبا الوحش سبيع بن المسلم المقرئ، وجماعة كثيرة من شيوخ دمشق. وصحب الفقيه أبا الحسن بن قبيس، وتفقه على جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم وأبي الفتح نصر الله بن محمد المصيصي وكتب بخطه كثيرا من الحديث والفقه. وله إجازات عالية من جماعة من أهل بغداد، ودرس الفقه
في سنة ثماني عشرة وخمسمائة في حلقة ابن الفرات بجامع دمشق. سمع منه الحافظ أبو طاهر السلفي بدمشق وكتب عنه في معجم السفر وأثنى عليه وقال: كان يتوقد ذكاء ويفيدني عن الشيوخ. وكفى بذلك فخرا. وكتب أيضا عن أبيه "شبل" وسمع منه الحافظ أبو القاسم بن عساكر وذكره في تاريخه، ودخل حلب وحدث بها. روى لنا عنه جماعة من شويخنا منهم القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي وأبو البركات الحسن بن محمد بن عساكر وأبو القاسم بن صصرى. مولده في سنة "ست وثمانين وأربعمائة". وتوفي في ذي القعدة سنة "اثنتين وستين وخمسمائة" بدمشق، ودفن بمقبرة باب الفراديس.