وله في سرعة القراءة طبقة لم يدركها بعده أحد، وذلك أنه قرأ على شيخنا أبي شجاع بن المقرون في يوم واحد من طلوع الشمس إلى غروبها القرآن الكريم، ثلاث مرات، وقرأ في المرة الرابعة إلى آخر سورة الطور، وذلك يوم الخميس ثامن رجب من سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، بمشهد من جماعة من القراء وغيرهم، ولم يخف شيئا من قراءته، ولا فتر. وما سمعنا أن أحدا قبله بلغ هذه الغاية. توفي عصر نهار الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة "سبع وستمائة"، ودفن يوم الخميس تاسعه، بالجانب الغربي، بمشهد الإمام موسى ابن جعفر -عليهما السلام-". هذا آخر كلام ابن الدبيثي.
وأما الثاني، بكسر التاء ثالث الحروف وبعدها نون مشددة مكسورة وباء موحدة [التنبي] نسبة إلى قرية من مدينة حلب تسمى "تنب" بالقرب من قنسرين فهو: