وقد استمر اهتمام الكتاب الكلاسيكيين بشئون شبه الجزيرة العربية في العصر الإمبراطوري الروماني "الذي بدأ في ٢٧ ق. م" وكان استمرار هذا الاهتمام وتزايده يشكل انعكاسا واقعيا لاهتمام روما بشبه الجزيرة العربية لأكثر من سبب، من بينها إطلال الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية على مشارف شبه الجزيرة، واهتمام الرومان بتأمين الخط الملاحي البحري من الشرق بعد أن أصبح الخط التجاري البري مع الشرق الأقصى، مرورا بآسيا الصغرى والوسطى مهددا من حين لآخر من قبل الفرثيين في إيران، وتزايد استهلاك الطيوب في عاصمة الإمبراطورية، ومن هنا فقد تناول كتاب العصر الروماني شبه الجزيرة العربية من عدة منطلقات أو زوايا تمثل تعدد