ولكن مع ذلك فإن الحديث عن الشعوب السامية كمجموعة بشرية تنتمي إلى جنس أو عنصر واحد له ملامحه وخصائصه الجسمية الخاصة به والمميزه له, هو حديث لا يستند إلى أساس علمي لسببين: أحدهما يتصل بقضية النقاء العنصري والآخر يتصل بالعلاقة بين العنصر واللغة. وفيما يخص السبب الأول فإن تطابق الملامح والخصائص الجسمانية بين الشعوب السامية أمر غير قائم، فنحن نجد تباينا واضحا في هذا المجال بين هذه الشعوب من جهة ثم في داخل كل شعب منها من جهة أخرى. وعلى سبيل المثال فهناك اختلاف في مقاييس الجماجم بين عرب عمان من جهة وبين مقاييس الجماجم لدى سكان العربية الجنوبية الغربية وتهامة من جهة أخرى, ومع ذلك فكلهم من شبه جزيرة العرب. بينما نجد من الجانب الآخر تشابها بين جماجم أهل عمان وجماجم