درس الشيخ شمس الدين البرماوي بالشامية الجوانية والظاهرية نيابة عن بهاء الدين ابن قاضي القضاة نزل له والده عنهما بسبب أن شرط واقف الشامية البرانية أن لا يجمع بينها وبين غيرها انتهى. وقد تقدمت ترجمة شمس الدين البرماوي هذا في المدرسة الأمينية. ثم قال في يوم ثامن شهر ربيع الأول: باشر تدريس الشامية الجوانية الشيخ علاء الدين بن سلام نيابة عن السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف وعن بهاء الدين ولد قاضي القضاة عوضا عن الشيخ شمس الدين البرماوي فانه لما توفي ولده وكان عمره نحو عشرين سنة وكان نجيبا لم يقدر على الاقامة بدمشق فسافر إلى مصر في أوائل شعبان سنة ست وعشرين والله سبحانه وتعالى أعلم وتقدم كل ذلك بالأمينية ثم قال في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين: وفي يوم الأربعاء سابعه حضر بهاء الدين أبو البقاء ابن قاضي القضاة نجم الدين بن حجي الدرس في الظاهرية الجوانية وحضر عنده والده والقاضيان الحنفي هو ابن الكشك والمالكي هو الأموي وحاجب الحجاب هو سيباي وجماعة من الأمراء والفقهاء والمباشرين ودرس في قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} الآية في أول سورة الفتح واشتغل يدرس بنفسه بالظاهرية والشامية الجوانية انتهى. ثم قال: في يوم الأحد ثامنه درست بالشامية البرانية إلى أن قال: ثم درست بالشامية الجوانية والظاهرية نيابة عن بهاء الدين ولد قاضي القضاة نجم الدين انتهى. ثم قال: وفي ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وفي يوم الأحد ثانيه حضر محيى الدين المصري الدرس بالشامية البرانية وحضر بالشامية الجوانية شيخنا استحبابا لاستنابة السيد فإنه لم يرد في ذلك شيء انتهى. ثم قال: وفي شعبان سنة ثمان وثلاثين في مستهله وهو ثاني شباط درست بالشامية الجوانية نيابة عن القاضي كمال الدين بن البارزي يعني كاتب سر مصر وكان السيد قد استنزل القاضي بهاء الدين بن حجي عن النصف الذي كان بيده فلما توفي السيد صار التدريس المذكور في جملة وظائف السيد إلى القاضي زين الدين عبد الباسط يعني ناظر الجيش بمصر فنزل عنه في هذه السنة للمذكور