للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما ورد عن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ» (١).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (٢).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ -صلى الله عليه وسلم- صَاحِبَ هَذِهِ الْحُجْرَةِ يَقُولُ: «لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ» (٣).

وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ» (٤).

وعَنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ يَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ، وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالعُنْفَ وَالفُحْشَ»، قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟! قَالَ: «أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟! رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ» (٥).


(١) أخرجه البخاري (٩/ ١١٥) ح (٧٣٧٦)، ومسلم (٤/ ١٨٠٩) ح (٢٣١٩).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (١١/ ٣٣) ح (٦٤٩٤)، وأبو داود واللفظ له (٤/ ٢٨٥) ح (٤٩٤١)، والترمذي (٤/ ٣٢٣) ح (١٩٢٤) وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والحاكم (٤/ ١٧٥) ح (٧٢٧٤) وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١/ ٦٦١) ح (٣٥٢٢)، وفي صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٥٤٩) ح (٢٢٥٦) قال: "حسن لغيره"، وقال محقق المسند الأرناؤوط (١١/ ٣٣) ح (٦٤٩٤): "صحيح لغيره".
(٣) أخرجه أحمد (١٣/ ٣٧٨) ح (٨٠٠١)، وأبو داود (٤/ ٢٨٦) ح (٤٩٤٢)، والترمذي (٤/ ٣٢٣) ح (١٩٢٣) وقال: "هذا حديث حسن"، وابن حبان (٢/ ٢١٣) ح (٤٦٦)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٥٥٠) ح (٢٢٦١)، وقال شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند (١٣/ ٣٧٨) ح (٨٠٠١): "إسناده حسن".
(٤) أخرجه البخاري واللفظ له (٨/ ١٢) ح (٦٠٢٤)، ومسلم (٤/ ١٧٠٦) ح (٢١٦٥).
(٥) أخرجه البخاري (٨/ ١٢) ح (٦٠٣٠).

<<  <   >  >>