للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - وإذا حضر القلب مع اللسان وأدرك الملبي معنى ما يقول رسخت في النفس معاني التوحيد الخالص لله تعالى، وكلما زادت معرفة العبد بربه زاد حبه وإيمانه بالله وخوفه ورجاؤه، وزاد في قلبه بغض الشرك كبيره وصغيره.

٥ - وإذا لبى الحاج والمعتمر أدرك عظيم نعمة الله عليه بتوفيقه لهذه العبادة العظيمة، وشعر بمنة الله عليه العظيمة، فلهج في تلبية بالحمد والثناء على ربه، وكان في ذلك أفضل الدعاء قال -صلى الله عليه وسلم-: " .. وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ"، وقد مرت الإشارة إلى ذلك.

[المسألة الثانية: أذكار دخول المسجد الحرام.]

ليس لدخول المسجد الحرام ذكر خاص، وإنما يذكر ما ورد من أذكار في دخول أي مسجد، لكنه يجاهد قلبه ليشعر بعظمة الموقف بين يدي الله وهو يدخل المسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه مائة ألف صلاة فيما سواه، كما صح بذلك الحديث (١).

[المسألة الثالثة: أذكار الطواف والسعي.]

ما ثبت من أذكار الطواف والسعي:

١ - يقطع التلبية حين يشرع في الطواف.

٢ - ويقول عند استلام الحجر الأسود (بسم الله، الله أكبر)، وعند محاذاته في كل مرة -في حال الزحام- (الله أكبر) ويشير إليه.

٣ - يحرص الحاج والمعتمر في طوافه أن يتذكر أموراً منها:

- يجتهد في حضور القلب في هذا الموقف العظيم وهو يؤدي عبادة الطواف ببيت الله الحرام.

- يقبل بقلبه على ربه، ويفرغه من كل تعلق بغير الله.

- يستشعر بقلبه أنه يمتثل أمر ربه {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: ٢٩].


(١) قال -صلى الله عليه وسلم-: " وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ". أخرجه أحمد (٢٣/ ٤١٥) ح (١٥٢٧١)، وابن ماجه (١/ ٤٥١) ح (١٤٠٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢/ ٧١٤) ح (٣٨٣٨)، وصحح إسناده محقق المسند.

<<  <   >  >>