للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خطر العجب:

العجب له خطر عظيم عليه في نفسه، وعلى ما يقوم به، ومن ذلك:

١ - نفور الناس منه.

٢ - سبب للكبر والغرور والتعالي على الناس.

٣ - سبب للرياء والسمعة.

٤ - نسيان الذنوب والتمادي في التقصير، ولا يوفق للتوبة.

٥ - الإصرار على الأخطاء، وعدم سماع العلماء الناصحين اعتدادًا برأيه.

٦ - سبب للخذلان وقلة التوفيق.

[المسألة الثالثة: من مظاهر الرياء والسمعة والعجب لدى بعض الحجاج والمعتمرين.]

مر في الكلام السابق الحديث عن هذه الآفات بشكل عام، ونأتي إلى بعض صور هذه الآفات فيمن ابتلي بها في حجه وعمرته، لأجل التنبه لذلك والحذر من الوقوع في مثل هذه الصور والمظاهر أو نحوها.

وهذه أمثلة على مظاهر هذه الأمراض القلبية الدالة على وجودها في القلب لدى بعض الحجاج والمعتمرين:

تنبيه مهم: وقبل عرض هذه الأمثلة لا بد من التنبيه على مسألة مهمة:

وهي الحذر من الحكم على الناس المعينين، لأن ذلك يحتاج إلى أن هؤلاء لا يجهلون الحكم وانما تعمدوا ذلك وأصروا عليه مع علمهم أن ذلك قد يبطل العمل أو ينقص أجر العمل، والأمر الآخر الذي يجعل المؤمن الصادق يخاف من الحكم على نوايا الناس ومقاصدهم؛ لأن هذا الأعمال خفية لا يعلمها إلا الله.

وهل أقيمت على هؤلاء الحجة وعلموا حكم الله في ذلك أم لم يحصل ذلك؟

فهم وقعوا في ذلك بسبب جهلهم وقلة الناصحين، وإنما الحكم هنا على العموم وعلى العمل لا على العامل، والله الهادي إلى سواء السبيل.

<<  <   >  >>