وهذه الأخلاق العظيمة التي نص عليها هذا الحديث حقيق بكل مسلم يريد الخير لنفسه، وبكل حاج يريد أن يكون حجه مبروراً أن يحرص على امتثال هذه الأخلاق في حجه وعمرته، وكل أحواله وهي عامة للمسلمين في كل مكان وزمان، وبما أن الكلام عن سلوك الحاج مع إخوانه الحجاج فإنه سيكون التركيز على ربط هذه الأخلاق العظيمة بسلوك الحاج، وهي على النحو الآتي:
- تبسمك في وجه أخيك الحاج لك صدقة.
- امرك بالمعروف لإخوانكم الحجاج ونهيك عن المنكر صدقة.
- وأرشادك لأخيك الحاج صدقة.
- دلالة الحاج ضعيف البصر أو الأعمى وايصاله إلى مكانه إذا تاه عنهم من جملة الصدقات.
- إماطة الأذى من حجر أو عائق من أشواك أو مسامير أو اسياخ حديد أو نحو ذلك مما يعوق الحاج في طريقه، ذلك لك من الصدقات.
- مساعدة الحاج في سقيا الماء من الصدقات.
(١) أخرجه الترمذي (٤/ ٣٤٠) ح (١٩٥٦)، والبزار في مسنده (٩/ ٤٥٧) ح (٤٠٧٠)، وابن حبان (٢/ ٢٨٦) ح (٥٢٩)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٢٠) ح (٢٦٨٥)، وقال محقق صحيح ابن حبان (٢/ ٢٨٧): "حديث صحيح".