- أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثْنَيْنِ والخَميسِ، فيُغْفرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ بالله
شيْئاً، إلا رجلاً كان بينَهُ وبين أخيه شَحْناءُ، فيقالُ: أَنْظِروا هذَيْنِ حتّى يصْطَلِحا، أنْظِروا هذَيْنِ حتى يَصْطَلِحا، أنْظِروا هذين حتّى يَصْطَلِحا".
قال أبو داود: "إذا كانت الهجرة لله فليس من هذا بشيء، فإن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هجر بعض نسائه أربعين يوماً، وابن عمر هجر ابناً له إلى أن مات" انتهى.
-[حسن صحيح] وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "يطَّلعُ الله إلى جَميعِ خَلْقهِ ليلةَ النصْفِ مِنْ شَعْبانَ، فيغْفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشاحِنِ".
العنوان الثالث: الترهيب من عقوق الوالدين (١).
[صحيح] وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا أُنبِّئُكم بأكبرِ الكبائِر؟ (ثلاثاً) ". قلنا: بَلى يا رسولَ الله! قال:
"الإشراكُ بالله، وعقوقُ الوالِدينِ -وكان متكئاً فجلَس فقال: ألا وقولُ الزورِ، وشهادَة الزورِ". فما زال يُكرِّرُها حتى قلنا: لَيْتَهُ سَكَتَ.
[صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما عنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "الكبائر: الإشراكُ بالله، وعقوقُ الوالدَيْنِ، وقتلُ النفسِ، واليمينُ الغموسُ".
[حسن صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ثلاثَةٌ لا ينظرُ الله إليهم يومَ القِيَامَةِ: العاقٌّ لوالديْهِ، ومدمِنُ الخمْر، والمنَّان عطاءَه. وثلاثَةٌ لا يَدخلونَ الجنَّة: العاقُّ لوالِديْه، والديُّوثُ، والرَّجُلَة"
(الديّوث) بتشديد الياء: هو الذي يقرّ أهله على الزنا مع علمه بهم.
[الرجلة] المرأة تتشبه بالرجال.
[حسن لغيره] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ثلاثَةٌ حرَّم الله تبارك وتعالى عليهِمُ الجنَّةَ: مدمِنُ الخَمْرِ، والعاقُّ، والديُّوثُ؛ الذي يُقِرُّ الخُبْثَ في أهْلِهِ".
(١) صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٦٦٠ - ٦٦٥).