للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - التحذير من الكبر ودواعيه، وبيان مخاطره على العبد من الأمور التي ينبغي أن يعتني بها الناصحون.

٣ - من مظاهر الكبر رد الحق وعدم قبوله بسبب كرهه للحق وأهله، وذلك من أعظم أسباب دخولهم النار، قال تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (٧٤) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (٧٦) وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (٧٧) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [الزخرف: ٧٤ - ٧٨].

٤ - من مظاهر الكبر احتقار الناس والتعالي عليهم والنظر لهم بازدراء، فلا يرى لهم حقاً عليه، وينفر من مقاربتهم له، ويضيق بهم إذا كانوا بجواره في المبيت بمزدلفة مثلاً ..

٥ - توعد الله أن يصرف القلوب المتكبرة عن فهم آياته الكونية والمتلوة قال تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف: ١٤٦].

٦ - احتقار الناصح والنفور من نصح الناصحين، من دلائل وجود نوع من الكبر في القلب.

٧ - التواضع لله سبب لرفعة العبد في الدنيا والآخرة وقال صلى الله عليه وسلم: " … وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ" (١). الحديث، ومن أراد أن يكسر الكبر الذي في نفسه، فليتواضع لإخوانه حجاجاً كانوا، أو غير ذلك.

حكم الكبر: جاءت النصوص بالتحذير والتنفير منه:

• قال تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ


(١) أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٠١) ح (٢٥٨٨).

<<  <   >  >>