للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع الهرمزان بفتح تستر (١)؛ وكان مع عليّ بن أبي طالب، صلوات الله عليه، فوجّهه الى بني سآمة فقتل منهم وسبى.

ومنهم: سلمة بن ذؤيب (٢)، الفقيه؛ ومعقل، قتله المستورد بن علّفة الخارجيّ، من تيم الرّباب، قتل كلّ واحد منهما صاحبه بدجلة (٣)؛ والحرّ بن يزيد بن ناجية بن قعنب بن عتّاب، الذي قتل مع الحسين، عليه السلام، وكان في الخيل التي سارت إليه من قبل ابن زياد، لعنه الله، فلما عرض الحسين، عليه السلام، على ابن مرجانة ما عرض، فلم يقبل منه، صار إلى الحسين، عليه السلام، فقاتل معه حتى قتل، وله يقول الشاعر:

نعم الحرّ حرّ بني رياح … وحرّ عند مختلف الرماح

والأبرد بن قرّة بن نعيم بن قعنب (٤)، كان شريفا، وهو الذي أدخل فرسه يبيعه، فقال له الذي اشتراه: «طيّب نفسي بشيء، فقال: هو لك والمال، قال: أكثر الله في أهل العراق مثلك؛ قال:


(١) تستر: أعظم مدينة بخوزستان، وهي تعريب شوشتر.
معجم البلدان ٢/ ٢٩.
(٢) سلمة بن ذؤيب: من رجالهم، وهو الذي أخرج عبيد الله بن زياد من دار الأمارة حتى استجار بالأزد أيام الفتنة بالبصرة.
الاشتقاق ص ٢٢٣.
(٣) خرج المستورد على المغيرة بن شعبة، فوجه إليه معقل بن قيس الرياحي، فدعاه المستورد إلى المبارزة، فاختلفا ضربتين، فخر كل واحد منهما ميتا.
الكامل للمبرد ٣/ ٢٣٨.
(٤) من القادة الأبطال، كان مع مصعب بن الزبير؛ قاتل مع ابن الأشعث حين خرج على الحجاج.
الطبري ٦/ ١٣٢، ٣٤٩.

<<  <   >  >>