(٢) وإما بحمل كلام المتكلم على غير ما كان يقصد ويريد، تنبيهاً على أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال، أو يقصد هذا المعنى، فمثال الأول: ما فعله القبعثري بالحجاج (١) ، إذ قال له الحجّاج مُتوعِّداً (لأحملنّك على الأدهم) .
يريد الحجّاج: القيد الحديد الأسود: فقال القبعثري «مثلُ الأمير يحمل
على الأدهم
(١) هو الحجاج بن يوسف الثقفي، كان عاملا على العراق وخراسان: لعبد الملك ابن مروان، ثم للوليد من بعده، وكان شديد البطش قاسيا، حتى ضرب المثل بجوره وظلمه توفى سنة ٩٥ هـ.