ولقد أتيت لصاحبي وسألته في قرض دينار لأمر كانا فأجابني والله داري ما حوت عيناً فقلت له ولا انسانا وسئل تاجر؟ ؟ كم رأس مالك، فقال: إني أمين، وثقة الناس بي عظيمة وقال الشاعر: طلبت منه درهماً يوماً فأظهر العجب وقال ذا من فضة يصنع لا من الذهب وسئل أحد العمال؟ ؟ مذا ادخرت من المال، فقال: لا شيء يعادل الصحة. (٢) بيان ذلك: أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الأهلة؟ ؟ لم تبدو صغيرة، ثم تزداد حتى يتكامل نورها، ثم تتضاءل حتى لا ترى (وهذه مسالة دقيقة من علم الفلك) تحتاج إلى فلسفة عالية وثقافة عامة - فصرفهم عنها ببيان أن الأهلة وسائل للتوقيت في المعاملات، والعبادات، إشارة إلى أن الأولى بهم أن يسألوا عن هذا. (٣) فقد وقع لفظ «ثقلت» في كلام المتكلم بمعنى «حملتك المؤونة» فحمله المخاطب على الاكثار من المنن والأيادي «وأبرمت» وقع في كلامه بمعنى «أمللت» فحمله المخاطب على ابرام حبل الوداد وإحكامه، وليس في طولت الأولى التي هي من طول الاقامة، وتطولت من التطول وهو التفضل: شاهد.