(٦) الترصيع
الترصيع: هو توازن الألفاظ، مع توافق الأعجاز، أو تقاربها - مثال التوافق: نحو قوله تعالى: «إن الأبرار لفي نعيمٍ، وإن الفجّار لفي جحيمٍ»
ومثال التقاربُ: نحو قوله تعالى: «وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم»
(٧) التشريع
التشريعُ: هو بناء البيت على قافيين، يصحّ المعنى عند الوقوف على كلّ منهما - كقول الشاعر:
يا خاطبَ الدُّنيا الدَّنية إنّها شركُ الردى وقرارة الأقذار
دارٌ متى ما أضحكت في بومها أبكت غداً تباً لها من دار
وإذا أظلَّ سحَابها لم ينتفع منه صدى لجهامه الغرَّار
غاراتها لا تنقضى وأسيرُها لا يُفتدى بجلائل الأخطار
فتكون هذه الأبيات من (بحر الكامل) ويصح أيضاً الوقوف على الرّدَى وغدا، وصدَى، ويفتدَى، ونكون إذاً من (مجزوء الكامل) وتُقرأ هكذا
يا خاطبَ الدُّنيا الدَّنية إنها شركُ الردَى
دارٌ متى ما أضحكت في يومها أبكت غدا
وإذا أظل سحابُها لم ينتفع منه صدَى
غاراتها لا تنقضى وأسيرَها لا يُفتدى
وكقوله: يأيّها الملك الذي عمّ الورى ما في الكِرام له نظيرٌ يُنظر
لو كان مثلك آخر في عصرنا ما كان في الدنيا فقيرٌ مُعسر
إذ يمكن أن يُقال أيضاً في هذين البيتين
يأيها الملك الذي ما في الكرام له نظير
لو كان مثلك آخرٌ ما كان في الدنيا فقيرُ
(٨) لزوم ما لا يلزم
لزومُ ما لا يَلزمُ: هو أن يجىء قبل حرف الرَّويِّ، أو ما في معناه من الفاصلة، بما ليس بلازم في