للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله - ذوائب سُود كالعناقيد أرسلت فمن أجلها منّا النفوس ذوائب

(١٠) ما لا يستحيل بالانعكاس

مالا يستحيل بالأنعكاس: هو كون اللفظ يقرا طرداً - وعكساً نحو: كن كما أمكنك - (وربك فكبر) ، وكقوله:

مودته تدوم لكل هولٍ وهل كل مودته تدوم

(١١) المواربة

المُواربة: هي أن يجعل المتكلم كلامه بحيث يمكنه أن يغير معناه بتحريف، أو تصحيف، أو غيرهما، ليسلم من المؤاخذة - كقول أبي نواس.

لقد ضاع شعري على بابكم كما ضاع عقدٌ على خالصه

فلمّا أنكر عليه (الرشيد) ذلك، قال (أبو نُواس) : لم اقل إلا

لقد ضاء شعري على بابكم كما ضاء عقد على خالصه

(٢١) ائتلاف اللفظ مع اللفظ

إئتلاف اللفظ مع اللفظ: هو كونُ ألفاظ العبارة من وَادٍ واحد في الغرابة والتأمل - كقوله تعالى (تالله تفتأ تذكر يُوسفُ) لما أتى (بالتَّاء) التي هي أغرب حروف القسم، أتى «بتفتأ» التي هي أغربُ أفعال الاستمرار.

(٢٢) التسميط

التسميط: هو أن يجعل الشاعر بيته على أربعة أقسام

على سجع واحد، بخلاف قافية البيت - كقول جنوب الهذلية وحرب وثغرٍ سددتَ وعلج شددت عليه الحبالا وقوله: في ثغره لعس عبسٌ في قدّه ميسٌ في جسمه ترف.

<<  <   >  >>