(٩) والتَّهويل - كقوله تعالى (الحاقَّةُ ما الحاقَّةُ وما أدرا: َ ماالحاقَّة)
(١٠) والاستبعاد - كقوله تعالى (أنَّى لهم الذِّكرى وقد جاءهم رسول مبين) - ونحو: قول الشاعر:
مَن لي بإِنسانٍ إذا أغضبتهُ وجَهِلتُ كان الحلمُ رَدَّ جوابه
(١١) والتعظيم - كقوله تعالى «من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه»
(١٢) والتحقير - نحو: أهذا الذي مدحته كثيراً؟ ؟
(١٣) والتَّعجُّب - كقوله تعالى - (مالهذاَ الرسول ياكل الطَّعامَ ويَمشي في الأسواق) - وكقول الشاعر:
خليليّ فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
(١٤) والتهكم - نحو: أعقلك يُسوغُ لك أن تفعل كذا
(١٥) والوعيد - نحو: (ألم تَر كيفَ فعل ربّك بعادٍ)
(١٦) والاستنباط - كقوله تعالى (متى نصرُ الله) ونحو: كم دعوتك.
(١٧) والتَّنبيه على الخطأ - كقوله تعالى (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هُوَ خيرٌ)
(١٨) والتَّنبيه على الباطل - كقوله تعالى (أفأنت تُسمِع الصُّم أو تهدى العُمى)
(١٩) والتَّحسُّر - كقول شمس الدين الكوفي
ما للمنازل أصبحتُ لا أهلُها أهلي، ولا جيرانُها جيراني
(٢٠) والتَّنبيه على ضلال الطّريق - كقوله تعالى (فأين تذهبون) والتَّكثير - كقول أبي العَلاء المعرِّي:
صاح - هذه قبورُنا تملأ الرحبَ فأين القبور من عَهد عَاد؟ ؟ واعلم أن كل ما وضع من الأخبار في صورة الاستفهام في الأمثلة السابقة والآتية تجددت له مزية بلاغية، زادت المعنى روعة وجمالا.
إذا عرفت هذا - فاعرف أيضاً أنّه يستعمل كل من (الأمر، والنهي، والاستفهام) في أغراض أخرى، يُرجع في إدراكها إلى الذوق الأدبي، ولا يكون استعمالها في غير ما وضعت له، إلا لطريفة أدبية، تجعل لهذا الاستعمال مزية، يترقى بها الكلام في درجات البلاغة؟ ؟