(٢) أي ما جزاء الاحسان إلا الاحسان. (٣) اعلم أن الانكار إذا وقع في الاثبات يجعله نفيا - كقوله تعالى: «أفي الله شك» أي لا شك فيه، وإذا وقع في النفي يجعله اثباتا، نحو: قوله تعالى «ألم يجدك يتيما» أي: قد وجدناك، وبيان ذلك: أن انكار الاثبات والنفي نفى لهما، ونفى الاثبات نفى - ونفى النفي اثبات، ثم الانكار قد يكون للتكذيب، نحو أيحسب الانسان أن يترك سدى - وقد يكون للتوبيخ واللوم على ما وقع. نحو: «اتعبدون ما تنحتون» وهذه الآية من كلام ابراهيم عليه السلام لقومه، حينما رآهم يعبدون الأصنام من الحجارة. (٤) ويكون غالبا بالهمزة يليها المقرر به، كقولك (أفعلت هذا) - إذا أردت أن تقرره بان الفعل كان منه، وكقولك أأنت فعلت هذا - إذا أردت أن تقرره بأنه الفاعل، وكقولك أخليلا ضربت - إذا أردت أن تقرره بأن مضروبه خليل ويكون التقرير أحيانا بغير الهمزة نحو: لمن هذا الكتاب، وكم لي عليك؟ ؟