للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر نحوًا منها: ابن سعد (١)، والبلاذري (٢)، والطبري (٣) مطولًا.

• نقد النص:

ذَكَرَتْ هذه الرواية أن معاوية -رضي الله عنه- أوصى ابنه يزيد، ونصحه بنصائح يسير عليها لكي يستقيم أمره، وأتت من حرصه على الأمة، وقد ورد فيها بعض المآخذ مثل التحريض على رهط من قريش، وللتثبت منها سوف أعرض الطرق المسندة التي جاءت بها:

١ - ذكر ابن سعد (٤) روايتين من طريق محمد بن عمر الواقدي، وهو ضعيف، الأولى: فيها أن معاوية -رضي الله عنه- خَوَّفَ يزيد من ثلاثة نفر هم: الحسين بن علي -رضي الله عنه-، وعبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- (٥)، وعمرو بن سعيد بن العاص (٦)، وأمره أن يرفق بهم، والثانية: هي عبارة عن نصيحة عامة بين فيها معاوية لابنه سياسة الدولة.

٢ - وأما البلاذري (٧) والطبري (٨)، فقد ذكروا روايتين: الأولى من طريق


(١) الطبقات ١/ ١٤٣ (ت د. عبد العزيز السلومي).
(٢) الأنساب ٥/ ١٠٠، ٥/ ١٤٤.
(٣) التاريخ ٥/ ٣٢٣.
(٤) الطبقات ١/ ١٤٣ (ت د. محمد السلمي).
(٥) عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي -رضي الله عنه-، أبو بكر، أمه أسماء بنت أبي بكر، وخالته عائشة، أول مولود من المهاجرين، ولد في السنة الأولى وقيل: الثانية من الهجرة، كان فارس قريش في زمانه، بويع بالخلافة بعد موت يزيد، سنة أربع وستين، ثم قتل من قبل جنود عبد الملك ابن مروان، سنة ٧٣ هـ في مكة. ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ٩٠٥. الذهبي: السير ٣/ ٣٦٣.
(٦) عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، تابعي، المعروف بالأشدق، كان شريفًا مطاعًا، وهو في الطبقة الثانية من تابعي المدينة، جمع معاوية -رضي الله عنه- ولاية مكة والمدينة لأبيه سعيد فجعله على مكة، فحج بالناس سنة ستين، وولي المدينة ليزيد بن معاوية، وقتله عبد الملك سنة سبعين للهجرة. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٤٦/ ٢٩.
(٧) الأنساب ٥/ ١٠٠.
(٨) التاريخ ٥/ ٢٣٢.

<<  <   >  >>