للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خامسًا: أخبار متفرقة:

* إنذار نصر للخليفة مروان بن محمد:

[٢٤٥]- (فكتب نصر بن سيار، إلى الإمام مروان بن محمد، يخبره بخروج الكرماني عليه، ومحاربته إياه، واشتغاله بذلك عن طلب أبي مسلم وأصحابه، حتى قد عظم أمرهم، وإن المحصى المقلل لهم يزعم، أنه قد بايعه مئتا ألف رجل، من أقطار خراسان، فتدارك يا أمير المؤمنين أمرك، وابعث إليّ بجنود من قبلك يقوى بهم ركني، وأستعين بهم على محاربة من خالفني.

ثم كتب في أسفل كتابه:

أرى تحت الرماد وميض جمر … ويوشك أن يكون له ضرام

فإن النار بالعودين تذكى … وإن الشر مبدؤه كلام

وقلت من التعجب، ليت شعري … أأيقاظ أمية أم نيام؟

فإن يقظت، فذاك بقاء ملك … وإن رقدت، فإني لا ألام

فإن يك أصبحوا، وثووا نيامًا … فقل قوموا، فقد حان القيام

فلما وصل كتابه إلى مروان كتب إلى معاوية بن الوليد بن عبد الملك، وكان عامله على دمشق، ومروان حينئذ بمدينة حمص، يأمره أن يكتب إلى عامله بالبلقاء، أن يسير إلى الحميمة، فيأخذ إبراهيم بن محمد بن علي، فيشده وثاقًا، ويرسل به إليه.

فأتى إبراهيم، وهو جالس في مسجده، فلف رأسه، وحمل إلى مروان، وأتبعه من أهل بيته عبد الله بن علي، وعيسى بن موسى بن علي، ونفر من مواليه.

<<  <   >  >>