للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثالثًا: مقدمات وأسباب الحرة:

[٩٥]- (وإن ابن الزبير أمر بطرد عمال يزيد من مكة والمدينة، وارتحل مروان من المدينة بولده وأهل بيته حتى لحق بالشام.

ولما انتهى إلى يزيد بن معاوية مبايعة أهل تهامة والحجاز لعبد الله بن الزبير ندب له الحصين بن نمير السكوني، وحبيش بن دلجة القينى (١)، وروح ابن زنباع الجذامي (٢)، وضم إلى كل واحد منهما جيشًا، واستعمل عليهم جميعًا مسلم بن عقبة المري، وجعله أمير الأمراء) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤).

• نقد النص:

ورد في هذه الرواية أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أمر بطرد عمال يزيد من المدينة؛ مما يعني أن أهل المدينة خلعوا يزيد بسبب طلب ابن الزبير -رضي الله عنه- لهم، وذكره البلاذري روايتين عن الواقدي وهو ضعيف، ولا يستبعد أن يكون أهل المدينة تأثروا بموقف عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- من عدم بيعة يزيد، ولكن هذا ليس من طريق مباشر؛ لأنني لم أقف على من أورده بسند صحيح.


(١) حبيش بن دلجة القيني، أحد وجوه أهل الشام من أهل الأردن، وشهد صفين مع معاوية، وكان على قضاعة الأردن يومئذ، وولاه يزيد بن معاوية على أهل الأردن يوم وجههم إلى الحرة، وكان أمير الجيش الذي وجهه مروان إلى عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- فقتل في الربذة. ابن عساكر: ١٢/ ٨٦.
(٢) روح بن زنباع بن سلامة بن روح الجذامي، أبو زرعة، له إدراك، ولا تصح له صحبة، سيد شريف، ولي جند فلسطين ليزيد بن معاوية، وكان بمنزلة الوزير من عبد الملك بن مروان، كان إذا خرج من الحمام أعتق رقبة، توفي سنة أربع وثمانين للهجرة. الذهبي: السير ٤/ ٢٥٠. ابن حجر: الإصابة ٢/ ٤١٩.
(٣) الأخبار الطوال ٢٦٤.
(٤) الأنساب ٥/ ٣١٩، ٥/ ٣٢٧.

<<  <   >  >>