للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيًا: دعوة أهل الكوفة للحسين -رضي الله عنه- وإرسال مسلم بن عقيل

* كُتُبِ استدعاء الحسين -رضي الله عنه- من قبل أهل الكوفة:

[٣٩]- (قالوا: ولما بلغ أهل الكوفة وفاة معاوية وخروج الحسين بن علي إلى مكة اجتمع جماعة من الشيعة في منزل سليمان بن صرد، واتفقوا على أن يكتبوا إلى الحسين يسألونه القدوم عليهم، ليسلموا الأمر إليه، ويطردوا النعمان بن بشير، فكتبوا إليه بذلك، ثم وجهوا بالكتاب مع عبيد الله بن سبيع الهمدانى (١) وعبد الله بن وداك السلمى (٢)، فوافوا الحسين -رضي الله عنه- بمكة لعشر خلون من شهر رمضان، فأوصلوا الكتاب إليه (٣).

ثم لم يمس الحسين يومه ذلك حتى وَرَدَ عليه بشر بن مسهر الصيداوى (٤)، وعبد الرحمن بن عبيد الأرحبى (٥)، ومعهما خمسون كتابًا من


(١) عبيد الله بن سبيع الهمذاني ويقال ابن سبع، يروي عن علي -رضي الله عنه-، ذكر في فيمن كتب إلى الحسين -رضي الله عنه-. المزي: تهذيب الكمال ١٥/ ٥. الطبري: التاريخ ٥/ ٣٥٢.
(٢) عبد الله بن الوداك السلمي، ذكر الطبري ٥/ ٣٥٢، أنه «عبد الله بن والٍ» بدل «وداك»، وهو تيمي من تيم اللات، من تيم بكر بن وائل وليس سُلَميٌّ، كان من رءوس التوابين مع سليمان بن صرد. الطبري: التاريخ ٥/ ٥٥٢. ابن الأثير: الكامل ٣/ ٢٧٣.
(٣) وقد نص كتابهم على (بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعة من المؤمنين والمسلمين، أما بعد: فحيهلا، فإن الناس، ينتظرونك، ولا رأي لهم في غيرك فالعجل العجل، والسلام). الطبري: التاريخ ٥/ ٣٥٣.
(٤) بشر بن مسهر الصداوي، ولعل الصحيح من اسمه (قيس) بدل (مسهر) فهو قيس بن مسهر بن خليد بن جندب بن منقذ بن جسر بن نكرة بن الصيداء، صحب مسلم بن عقيل إلى الكوفة، ثم أرسله الحسين -رضي الله عنه- بكتابه إلى أهل الكوفة فأخذه به ابن زياد فطرحه من فوق القصر فتقطع. البلاذري: الأنساب ٢/ ١٥٩، ١١/ ١٦٤.
(٥) عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن الأرحبي ذكر في رسل أهل الكوفة للحسين -رضي الله عنه- ثم بعثه مع مسلم بن عقيل، وقد قاتل مع الحسين حتى قتل. البلاذري: الأنساب ٣/ ١٩٦. الطبري: التاريخ ٥/ ٣٥٢، ٣٥٤.

<<  <   >  >>