(٢) الفل: المنهزم والجميع الفلول: والفلال. الفراهيدي: العين ٨/ ٣١٦. (٣) هو المغيرة بن عبد الله بن المعرض بن عمرو بن أسد بن خزيمة، المعروف بالأقشر الأسدي الكوفي، ويكنى أبا المعرض، ولقب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه، شاعر إسلامي وقد أدرك الجاهلية، وكان جوادًا مطعمًا، له قصيدة يرثي بها مصعب بن الزبير. ابن عساكر: تاريخ دمشق ٦٠/ ٦٣، ابن حجر: الإصابة ٦/ ٢٤٣. ولم يرد عندهم أنه قال هذه الأبيات التي ذكرها صاحب الكتاب، وذكر الجاحظ في الحيوان ٧/ ٦٢، والبلاذري في الأنساب ٧/ ١١٧ أن هذه الأبيات لشاعر اسمه الأقيبل القيني، وهو الأقيبل بن شهاب الكلبي ينسب إلى القين بن جسر، وقصته أن الحجاج بعد ما سمع هذه الأبيات طلبه، فاستجار بقبر مروان بن الحكم، وضرب عليه خيمة، فدعاه عبد الملك فلما صار بين يديه أنشد: إني أعوذ بقبر لست مخفره … ولا أعوذ بقبر بعد مروانا فقال له عبدالملك: إني لا أعوذ به أحدًا غيرك، وأمر كاتبه أن يكتب إلى الحجاج أني فوضت الأمر إليك فاعمل فيه بما ترى، ولما انطلق إلى الحجاج في مكة فكر في أمره فقال: لعل الكتاب مثل صحيفة المتلمس، فقال: لأطلبن خمولًا قد علت شرفا … كأنها في الضحى نخل مواقير فقد علمت وعلم المرء ينفعه … أن انطلاقي إلى الحجاج تغرير مستخفيًا صحفًا تدمي طوابعًا … وفي الصحائف حيلت مناكير لئن أتيت لحجاج معتذرًا … إذا فلا قبلت تلك المعاذير ثم لحق بقومه في باديتهم، فلم يزل معهم حتى هلك.