الحمد لله على تمام نعمه، وجزيل عطائه وكرمه، والصلاة والسلام على خاتم أنبياءه ورسوله محمد وعلى آله وصحبه، وبعدُ:
بعد انتهاء هذا البحث الذي أسأل الله أن يجعله عملاً صالحاً وأن يكتب له القبول، إنه القادر سبحانه، خرجت ببعض النتائج من هذا البحث، وقسمتها إلى قسمين نتائج عامة ونتائج خاصة.
فمن النتائج العامة ما يلي:
١ - عدم الوقوف على الأخبار والتسليم بصحتها، بل يجب نقد متنها وسندها، وعرضها لمنهج المحدثين، ولا تعفى من ذلك حتى ولو اشتهرت.
٢ - البحث عن أصول الأخبار من بدايتها، حتى يتسنى الوقوف على من جاء بها.
٣ - القدح والإساءة التي نالت أعلام المسلمين، يجب التأكد منها والحذر من نشرها ولو عبر القصص والمواعظ، إلا بعد التأكد من صحتها.
٤ - عِرْضُ المسلم له حرمة وهو باقٍ إلى يوم القيامة، فلا يعني ذهاب الأثر وانعدام المُدافع، يبرر القول فيه.
٥ - تاريخ المسلمين وخصوصاً الأوائل منهم تعرضت لهجمات واسعة، من جهات عدة كلاً بحسب هدفه، وذلك لتشكيكنا في أعظم ما يمثل هويتنا.
٦ - تعتبر حقبة بني أمية في هذا الكتاب مثالا لما أصاب تاريخ المسلمين من تحريف وكذب.
٧ - لا زلنا بحاجة ماسة لإعمال النقد والتنقيح في تراثنا الإسلامي.
٨ - يجب على كل من يبحث في كتب وروايات السلف أن يتأكد من نسبتها لهم قبل الحكم عليهم.