للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أولًا: المختار الثقفي وبداية دعوته

* بداية دعوة المختار وأتباعه:

[١٥٣]- (قالوا: وإن المختار بن أبي عبيد الثقفي (١) جعل يختلف بالكوفة إلى شيعة بني هاشم، ويختلفون إليه، فيدعوهم إلى الخروج معه والطلب بدم الحسين، فاستجاب له بشر كثير، وكان أكثر من استجاب له همدان، وقوم كثير من أبناء العجم الذين كانوا بالكوفة، ففرض لهم معاوية وكانوا يسمون الحمراء وكان منهم بالكوفة زهاء عشرين ألف رجل (٢).

وكان على الكوفة يومئذ من قبل عبد الله بن الزبير عبد الله بن مطيع، فأرسل ابن مطيع إلى المختار: ما هذه الجماعات التي تغدو وتروح إليك؟ فقال المختار: مريض، يعاد) (٣).

ذكر نحوًا منها: البلاذري (٤)، والطبري (٥) مطولًا.

• نقد النص:

ذكرت هذه الرواية بداية ظهور المختار، ومن هم أتباعه ومن قام بأمره، وقد انفرد صاحب الكتاب بتسمية أصحاب المختار بالحمراء، والمشهور أنهم


(١) المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي، ولد عام الهجرة، كان مع عمه في المدائن وعندما نزلها الحسن جريحًا، أشار على عمه بتسليم الحسن -رضي الله عنه- إلى معاوية، ولذلك غضبت عليه
الشيعة وأرادوا قتله إلا أن عمه كلم الحسن -رضي الله عنه-، فسألهم الإمساك عنه، البلاذري: الأنساب ٦/ ٣٧٥.
(٢) ذكر الطبري: التاريخ ٦/ ٢٣ أن عدد من بايعه كانوا اثنى عشر ألف، ولم يسمهم.
(٣) الأخبار الطوال ٢٨٨.
(٤) الأنساب ٦/ ٣٨٢.
(٥) التاريخ ٦/ ١٠.

<<  <   >  >>